العبادي لمنظمة التعاون الإسلامي: نأمل تقليل الجرح النازف بين المسلمين وزيادة تعاونهم

السومرية نيوز/ بغداد

أعرب رئيس الوزراء حيدر العبادي، الخميس، عن أمله بأن يتم تقليل ما وصفه "الجرح النازف" بين المسلمين وزيادة تعاونهم، مرحباً بزيارة رئيس منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني الى بغداد، فيما دعا الأخير إلى مواجهة من "يضمر العداء للإسلام".

وقال العبادي في كلمة له على هامش استقباله مدني وتابعتها "السومرية نيوز"، إن "الأمة الإسلامية تتعرض لمشروع خطير جداً يهدف لتقسيمها على أساس العرق أو الطائفة أو الديانة وغيرها مما يتطلب بذل المزيد من الجهود من قبل منظمة التعاون الإسلامي وجميع الدول لمواجهته" معرباً عن أمله بأن "يتم تقليل الجرح النازف بين المسلمين وزيادة تعاونهم".

وأوضح العبادي، أن "هناك محاولة لزعزعة الأمن في أكثر من بلد ويريدون أن نعيش بهذه الصراعات إلى ما لا نهاية"، منوهاً إلى "وجود إحساس بالخطر الحقيقي من قبل دول المنطقة ونحتاج مقابل هذا الخطر والتحديات إلى التلاحم بين الشعوب والتقارب بين الأنظمة لإفشال هذه المخططات التي لا تريد الخير بنا".

ودعا العبادي، المنظمة إلى "دور اكبر وبالأخص مع الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة إذ يجب أن نبحث عن ما يوحدنا ونبذ الأمور التي تفرقنا"، مشدداً بالقول "أننا نتطلع لمزيد من التعاون وإزالة العقبات التي تضع الفرقة بين المسلمين".

وحذر رئيس الوزراء من أن "الكلمة في بعض الأحيان يكون تأثيرها أكثر من الرصاص، وهناك خطابات غير مدروسة تطلق من قبل البعض تساهم في تأجيج الأوضاع وتفتيت الأمة".

من جهته، أشار مدني، إلى أن "العراق ركن ركين على امتداد العالم الإسلامي"، لافتاً إلى أن "المنظمة تعمل حثيثاً للوصول إلى مقاربة جديدة بين دول المنطقة والاعتراف بالمصالح الوطنية المشروعة لكل دولة".

وأضاف مدني، "علينا مواجهة من يناوئ الإسلام بالعداء ويدعو إلى كراهيته والإنقاص من حق المسلمين"، مشدداً على ضرورة أن "تختفي حالة الصراع لتحل محلها مرحلة الجيرة التي قد تقود إلى مرحلة التكامل".

ووصل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، أمس الأول الثلاثاء (13 كانون الثاني 2015)، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية لبحث سبل مواجهة "الإرهاب والتطرف".