مفوضية شؤون اللاجئين تنفي مطالبة العراقيين التنازل عن جنسيتهم مقابل الموافقة على لجوئهم

السومرية نيوز/ بغداد
نفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في العراق، الثلاثاء، إصدارها وثيقة تطالب المواطن العراقي الذي يطلب اللجوء الى دول أخرى بالتنازل عن جنسيته العراقية مقابل الموافقة على طلبه، وبينت أن الوثيقة مزورة لا تمت للمفوضية بصلة.

وقال رئيس اللجنة حسن شويرد في حديث لعدد من وسائل الإعلام من بينها "السومرية نيوز"، "إننا تباحثنا اليوم مع ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في العراق التابعة للأمم المتحدة، نيل رايت، القضايا المهمة المتعلقة بملف النازحين والمهجرين وكيفية التنسيق لضمان وصول المساعدات الإنسانية الى المناطق المنكوبة والتعاون المباشر مع الجانب الاممي"، مشيرا إلى أن "ممثل المفوضية أبدى إمكانية كبيرة للتعاون والتواصل مع لجنة العلاقات الخارجية فضلا عن التعاون مع الحكومة وفتح قنوات اتصال مباشرة للجنة مع المفوضية السامية".

وأضاف شويرد أنه "وصلتنا أنباء ان للأمم المتحدة نية بإسقاط الجوازات للعراقيين المهاجرين خارج العراق وتنازلون عنها"، موضحا أنه "اتصلنا معهم بكتب رسمية وابلغونا اليوم ان هذه المعلومات كاذبة وغير دقيقة ولا تمت بصلة للمفوضية السامية الأممية".

من جانبه، قال ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين نيل رايت إن "المفوضية تقدم المساعدات الإنسانية والحماية الدولية للاجئين والنازحين من دون أي مقابل وان جهود المفوضية مجانية تماما"، موضحا أنه "في كل دول العالم هناك من يحاولون الاستفادة من خدمات المفوضية وينسبون أنفسهم للمفوضية لاستجداء أجور عن خدمات يقدمونها وهي خدمات ليست قانونية ولا تمت للمفوضية بصلة".

وأضاف رايت أن "هذه الوثيقة مزورة تماما والهدف منها الكسب المادي وتحقيق الأرباح من الاشخاص المعدمين الذين هم بحاجة ماسة للمساعدات ويتقاضون منهم النقود للاستفادة الشخصية ويسيئون الى سمعة المفوضية"، مؤكدا أنه "لدينا علاقات جيدة مع البرلمان وستكون هناك فرصة حقيقية لتوضيح الامور والتنسيق لقطع الطريق أمام هؤلاء المزورين".

وكانت عدد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تناقلت أنباء عن صدور وثيقة من الامم المتحدة تطالب المواطن العراقي الذي يطلب اللجوء الى دول أخرى بالتنازل عن جنسيته العراقية وحصته من النفط مقابل الموافقة على طلب لجوئه.

وكانت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اعلنت، السبت (21 حزيران 2014)، عن بلوغ عدد اللاجئين العراقيين الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم بسبب المعارك الجارية بين قوات الجيش ومسلحي تنظيم "داعش"، أكثر من مليون لاجئ.