السومرية نيوز/
أربيل
اتهم عضو برلمان إقليم
كردستان فرست صوفي، الثلاثاء،
الجيش العراقي بممارسة "جرائم خطيرة" ضد
الشعب الكردستاني، لافتا الى أن الرأي العام في الإقليم يعارض الاحتفال بذكرى تأسيسه.
وقال صوفي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك تأريخ أسود وذكريات مؤلمة للكرد مع
الجيش العراقي الذي مارس انتهاكات خطيرة ضد
الشعب الكردي، بدءا من مذابح حلبجة وعمليات الأنفال والإعدامات وتدمير القرى"، مبينا أن "القيادة السياسية في إقليم
كردستان أسهمت بدور بارز في إعادة بناء
الجيش العراقي بعد عام 2003 كما كان للكرد دور مهم في تأسيس
الجيش العراقي في بدايات القرن الماضي، لكنه مارس جرائم خطيرة ضد
الشعب الكردستاني".
واضاف صوفي أن "الشعب الكردستاني في
العراق لم يشعر يوما بأنه جزء من هذا الجيش"،
مشيرا الى أن "هذا الشعور موجود لدى كل الأطياف والمكونات العراقية".
واعتبر صوفي أن "مساهمة الكرد في
الجيش العراقي تنحصر حاليا في عدد من المناصب فقط"، لافتا الى أن "الدستور يؤكد على مهنية
الجيش وأن لايعمل على أساس طائفي و لايستخدم لخدمة المصالح السياسية الضيقة".
واكد صوفي أنه "لا يوجد هناك جيش وطني
عراقي بمعنى الكلمة"، مشددا على ضرورة معالجة الصراع الطائفي في
العراق ومعالجة المشاكل السياسية ليسهم في بناء جيش وطني محترف".
واشار الى "أهمية بناء دولة مؤسساتية تحرك
الجيش وفق الدستور والقانون، وإناطة قيادة المؤسسة العسكرية لشخصية مدنية، وان لاتحتكر المناصب الأمنية والعسكرية في يد شخص واحد"، موضحا ان "الرأي العام في إقليم
كردستان يعارض الاحتفال بإحياء يوم تأسيس
الجيش العراقي".
وتابع صوفي أن "الناشطين المدنيين والسياسيين والشباب في الإقليم يرفضون عطلة عيد
الجيش العراقي".
ويصادف، اليوم الثلاثاء (6 كانون الثاني 2015)
ذكرى تاسيس عيد
الجيش العراقي، حيث يحتفل العراقيون في مثل هذا اليوم من كل عام، وأعلن عن تأسيس أول فوج من أفواج
الجيش العراقي والذي حمل اسم "فوج موسى الكاظم" في سنة 1921، وتم حل هذا
الجيش مع المؤسسات التابعة له في أيار عام 2003 بقرار من الحاكم الأمريكي المدني للعراق آنذاك بول بريمر، ثم أعيدت هيكلته من جديد.