السومرية نيوز/ بغداد
اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، ان الحكومة تمكنت من اعادة الثقة العراقيين بأنفسهم وبقدرتهم على مواجهة التحديات والتغلب عليها، مشيراً الى ان الحكومة نجحت بخلق حالة من الوئام والانسجام بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وقال العبادي في بيان اطلعت "السومرية نيوز"، عليه "عندما تسلمنا مسؤولية رئاسة الحكومة قبل اكثر من ثلاثة اشهر وضعنا نصب اعيننا ان نعمل لجميع العراقيين دون تمييز وبغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والقومية والمذهبية، لأن الأمانة الثقيلة الملقاة على عاتقنا تحتم علينا الحكم بالعدل والانصاف والمساواة، وبذلنا
اقصى جهودنا ومساعينا لرفع الظلم عن كل مواطن وقع عليه ظلم وحيف"، مبينا "اننا على هذا الطريق سائرون بلاتراجع، مستندين في ذلك لقناعتنا التامة بوجوب صيانة وحفظ الأمانة
الوطنية والشرعية، ومستندين
ايضا الى حكومة شكلناها من جميع مكونات
الشعب العراقي تتمتع بتمثيل شعبي واسع، وتأييد دولي غير مسبوق".
واضاف العبادي "على الرغم من قصر المدة وعبء الأزمات والمشاكل المتراكمة والحرب المستمرة، إلا اننا تمكنا من اعادة ثقة العراقيين بأنفسهم وبقدرتهم على مواجهة التحديات والتغلب عليها، وفي مقدمتها تحدي الارهاب الذي ألحقنا به هزائم منكرة في مختلف المناطق واستعدنا منه العديد من المدن التي دنسها، ابتداءً من جرف النصر"، معتبرا اياها "انتصاراً كبيراً كان فاتحة خير لانتصارات باهرة، تعاون على تحقيقها العراقيون كافة من قوات الجيش والقوى الأمنية والحشد الشعبي والبيشمركة وابناء العشائر وكل عراقي وعراقية غيورة".
وتابع ان "التحدي الآخر هو محاربة الفساد والمفسدين وهو تحد لايقل خطورة عن الارهاب وانما يكمّل بعضه بعضا"، مشيرا الى ان "الارهابي والفاسد يعملان معا لتحقيق هدف واحد هو تخريب
العراق وتمزيق وحدة شعبه ومنعه من ان يتقدم نحو البناء والاعمار والاستقرار والازدهار".
واكد رئيس الوزراء انه "على الرغم من تركيزنا في الوقت الحالي على الجهد العسكري لتطهير المدن العراقية من عصابات داعش، إلاّ اننا لم ولن نتهاون مع اي مفسد او مقصّر في عمله في اي مؤسسة من مؤسسات الدولة"، مشيرا الى ان "الحرب ضد الارهاب والفساد واحدة وقد عقدنا العزم على حسمها لصالح شعبنا بكل ما أوتينا من قوة".
وبين العبادي "لقد وضعنا في مقدمة اولوياتنا تطبيق البرنامج الحكومي والالتزام بالتوقيتات الزمنية لتنفيذ الفقرات الواردة فيه وتجاوز الصعوبات بالتعاون والانسجام وبروح الفريق الواحد، ونمضي قدما بمنح المحافظات وحكوماتها المحلية المزيد من الصلاحيات التي تمكّنها من الادارة اللامركزية وتساعدها على النهوض بعملية البناء والاعمار والاستثمار والاستفادة من امكانياتها البشرية والطبيعية ودعمها من خلال قانون البترودولار"، لافتاً الى ان "نجاح الحكومات المحلية هو نجاح للحكومة الاتحادية وللعراق أجمع".
واشار الى ان "الحكومة نجحت في خلق حالة من الوئام والانسجام والتنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، الأمر الذي ساعد ويساعد على تسريع إقرار العديد من مشاريع القوانين ومنها قانون الموازنة العامة لعام 2015".
وبشأن العلاقات
الخارجية العراقية، قال العبادي "لقد فتحنا عهدا جديدا من علاقات التفاهم والتعاون مع جميع دول الجوار وفي جميع المجالات، وشهدت الأشهر الثلاثة الماضية حركة زيارات مكثفة متبادلة مع الدول المجاورة والدول الصديقة خلقت اجواءً طيبة، وقد قمنا بزيارات عديدة الى مختلف دول العالم وحرصنا أن نبدأها بالدول العربية والمجاورة، دعونا خلالها لتوحيد الجهود والامكانيات من أجل درء خطر الارهاب والتطرف وسعينا لإيجاد شبكة علاقات سياسية وأمنية واقتصادية تخدم مصالح شعوبنا بالدرجة الاساس وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وتابع انه "تم قطف ثمار التوجهات
الجديدة بالحصول على دعم وتأييد دولي منقطع النظير، عندما وقف العالم كلّه في تحالف دولي الى جانب
العراق في تصديه للارهاب، ومساندة الدول الشقيقة والصديقة للعراق في حربه ضد عصابات
داعش بالسلاح والتدريب والاستشارة والغطاء الجوي، وبعد ان ايقن الجميع بأن الأمن لايتجزأ وان الارهاب لايهدد
العراق وحده وانما جميع دول العالم".
يذكر أن العبادي كلف بتشكيل الحكومة في (11 آب 2014)، بعد حصول توافق عليه بين الكتل السياسية في
مجلس النواب، وتضمن البرنامج الحكومي الذي قدمه لرئيس
البرلمان سليم الجبوري نقاطا عدة، أبرزها تنظيم العلاقات الاتحادية المحلية وتشجيع التحول نحو القطاع الخاص وتوفير البنى التحتية.