السومرية نيوز/
بغداد
كشفت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية، الاثنين، عن محاولات تنظيم "داعش" وقف عملية نزوح جماعي لاهالي
الموصل الى خارج المدينة، مع انباء تحدثت عن اقتراب عملية عسكرية لتحريرها.
وقالت الصحيفة في تقريرلها، صدر، اليوم، وتابعته "السومرية نيوز"، إن "إرهابيي
داعش في مدينة
الموصل يستعدون لهجوم متوقع من القوات العراقية على مدينة
الموصل وهو ما دفعهم لقطع خطوط الهاتف ومنع السكان من الفرار خارج المدينة".
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن "الناس الذين مازالوا يعيشون في
ثاني اكبر مدن
العراق كيف أنهم يتعرضون لضغوط متزايدة وتدهور الأوضاع في المدينة".
ونقلت "الديلي تلغراف"، عن احد أهالي
الموصل ويدعى "غزوان"، قوله، "عندما تحاول الخروج من
الموصل لعمل ما، فيجب أن يكون هناك ضامن يتكفل عودتك خلال عشرة أيام"، مضيفا أنه "اذا لم يتم عودتك خلال العشرة أيام فسيقومون بمعاقبة الكفيل".
وتابع بالقول إنه "اكتشف هذا القانون الجديد لهم بعد وفاة والدة احد الأصدقاء والذي لم يستطع جلبها إلى
بغداد لأجراء عملية جراحية".
وأكد أن "المواطنين يحاولون مغادرة
الموصل وقد تم إغلاق المستشفيات لأنه لا يوجد لديهم كهرباء ولا ماء"، وفقا لديلي تلغراف
البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن "قرار فرض قيود على السكان الذين يرغبون بمغادرة
المدينة لم يتم تفسيره بل تم فرضه على الناس هناك لكن على ما يبدو أنه محاولة من
داعش لوقف عملية النزوح الجماعي من الموصل".
وتابع تقرير الديلي تلغراف أن "داعش بدأ عمليات تدريب للرجال والصبية للانضمام إلى قواتهم فيما تم قطع الاتصالات في
المدينة كأجراء امني خشية من استخدامها من قبل الناس للإبلاغ عن مواقع العصابات الإرهابية".
يشار إلى أن مسؤول في حزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني كشف، أمس الأحد (15 كانون الاول 2014)، أن مسلحي تنظيم "داعش" بدأوا بحفر خندق حول مدينة الموصل، وبعشيقة، لغرض "مقاومة" عمليات تحرير المدينة، كما كشف المسؤل الكردي عن بدء تنظيم "داعش" فرض مشاركة رجل واحد في صفوفه من كل اسرة لديها رجلان، فيما أكد أن مسلحي التنظيم أعتقلوا 30 شابا رفضوا الإنضمام إلى صفوفه.
وكان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي كشف، في 30 تشرين الثاني الماضي، عن توقيعه أمراً ديوانياً لتشكيل قيادة عمليات لتحرير محافظة نينوى من تنظيم "داعش"، فيما أكد بدء عمليات تحرير محافظة الأنبار والمناطق القريبة من
الموصل.
ويشهد
العراق وضعاً أمنياً استثنائياً منذ إعلان حالة التأهب القصوى في (10 حزيران 2014)، حيث تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها بمحافظتي نينوى وصلاح الدين، بينما تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.