وزير المالية يدعو الدول المانحة الى تقديم المزيد من الدعم والمساعدة للنازحين

السومرية نيوز/ بغداد

دعا وزير المالية هوشيار زيباري، الاحد، الدول المانحة الى تقديم المزيد من الدعم والمساعدة للنازحين، مؤكداً أن الحكومة تقوم بتقديم الدعم والخدمات المطلوبة لهم رغم ضغوط الموازنة والتزامات الامن والدفاع.

وقالت الوزارة في بيان صحافي تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "وزير المالية هوشيار زيباري شارك، اليوم الاحد، في اجتماع الطاولة المستديرة للدول المانحة وممثلي السلك الدبلوماسي حول معاناة النازحين في البلاد وشارك في الاجتماع نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات ووزير الخارجية ووزير الهجرة والمهجرين والامين العام لمجلس الوزراء وممثلي حكومة اقليم كردستان العراق فضلاً عن وزير الداخلية والتخطيط"، موضحة أنه "جرى خلال الاجتماع بحث الوضع الانساني للنازحين وخطة الاستجابة الحكومية واولويات الحكومة مع قدوم فصل الشتاء والقيود المفروضة على الموازنة للسنة الحالية الجديدة وكذلك خطة الاستجابة الاستراتيجية واعادة اعمارها من المناطق المحررة".

من جانبه، اكد زيباري أن "جذور ازمة النازحين سياسية وحصلت بسبب عدوان وتمدد داعش الارهابي والحل النهائي يكون بإعادتهم الى ديارهم مع توفير الامن لهم"، كاشفا عن "مساعدات ودعم الحكومة للنازحين خلال العام الحالي والتي بلغت حوالي (771) مليار دينار اضافة الى (159) مليار لحساب وزارة الهجرة والمهجرين".

وأضاف زيباري أن "الحكومة قررت تخصيص مبلغ اضافي للسنة المالية الجديدة 2015 وبمقدار ترليون دينار وهو مايعادل حوالي (850) مليون دولار"، مؤكدا أن "الحكومة تقوم بتقديم الدعم والمساندة والخدمات المطلوبة للنازحين رغم ضغوط الموازنة والتزامات الامن والدفاع".

وبين وزير المالية أن "الحكومة سوف تمضي بتأمين استمرار الدعم"، مستدركا "لكن لحجم الازمة واعداد النازحين التي تجاوزت مليونين تدعو الحكومة الدول المانحة الصديقة وممثلي السفارات والبعثات الدبلوماسية العاملة في البلاد الى تقديم المزيد من الدعم والمساعدة للنازحين لاسيما في عملية اعادة الاعمار والتأهيل".

وكان نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة العليا لإغاثة وإيواء النازحين صالح المطلك اعتبر، اليوم الأحد، أن أزمة النازحين تتجاوز إمكانيات العراق، داعياً المجتمع الدولي إلى توفير الأموال اللازمة لتلافي تلك الأزمة حسب التقديرات الرسمية، فيما أكد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري ضرورة تحشيد الطاقات المحلية والدولية لحل إشكالات النزوح.

وشهد العراق اكبر موجة نزوح في تاريخه وذلك بعد سيطرة عناصر تنظيم "داعش" على عدد من المدن والأقضية والنواحي في غرب وشمال العراق، قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة على العديد من تلك المناطق.