السومرية نيوز/ واسط
انتقد مجلس محافظة واسط، الجمعة، تصريحات النائبة عن التحالف الكردستاني آلا طالباني بشأن
قاتل الصحفي محمد بديوي وسعيها لاستصدار عفوا خاصا عنه، وفيما بين أن العفو الخاص يصدر بناءا على اقتراح من
رئيس الوزراء حيدر العبادي،
طالب رئاسة
البرلمان بمحاسبة النائبة كون تصريحاتها استفزازية ولا تمت للوحدة الوطنية بصلة.
وقال
نائب رئيس مجلس
المحافظة تركي الغنيماوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، "اننا نستغرب ونمتعض بشدة من موقف النائبة عن التحالف الكردستاني آلا طالباني وقيامها بنشر صور استفزازية لزيارتها الى
قاتل الصحفي والإعلامي الكبير محمد البديوي فضلا عن التصريحات التي
أطلقتها بما يخص مظلومية القاتل واستغلال قضيته سياسيا وانها ستسعى الى استصدار عفوا خاصا للإفراج عنه قريبا".
وطالب الغنيماوي رئاسة
البرلمان بـ "محاسبة النائبة طالباني ومطالبتها بتقديم اعتذار رسمي للعراقيين جميعا كونها انتهكت مشاعرهم والى ذوي الدكتور البديوي عن تلك التصرفات الاستفزازية"، معتبرا تصريحاتها بأنها "لا تمت للوحدة الوطنية بصلة".
من جانبه، قال
نائب رئيس اللجنة القانونية في مجلس
المحافظة عريبي شنين الزاملي لـ"السومرية نيوز"، إن "تصريحات الطالباني بشأن
قاتل البديوي تنم عن عدم احترام هيبة القضاء العراقي لاسيما بعد سعيها الى الحصول على عفو خاصا"، موضحا أن "ذلك أمر يخالف المادة اثنان وسبعون لأن العفو الخاص يصدر بناءا على اقتراح من
رئيس الوزراء حيدر العبادي".
وأضاف الزاملي أن "رئيس الوزراء يحترم إرادة القضاء العراقي تماما وإرادة القضاء العراقي هي التي حددت بان هذا الشخص تلطخت يديه بدماء الابرياء من الشعب العراقي"، لافتا الى أنه "لا يمكن شمول هذا الشخص بالعفو الخاص بناءا على وثيقة الاصلاح السياسي التي قدمها العبادي".
وكان المتحدث باسم السلطة القضائية الاتحادية عبد الستار البيرقدار أكد، امس الخميس (6 تشرين الثاني 2014)، أن القضاء الأعلى أصدر حكمه النهائي بحق
قاتل الصحفي محمد بديوي، فيما أشار إلى أن القضاء لن يتعامل مع تصريحات السياسيين بشأن هذه القضية.
يشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت في الآونة الأخيرة صورة تظهر النائبة الطالباني وهي تعانق الضابط الكردي الذي حكم عليه بالسجن المؤبد بعد أن أدين بمقتل الصحفي محمد بديوي على خلفية شجار بين الطرفين عند مدخل المربع الرئاسي في منطقة الجادرية وسط بغداد منتصف شهر آذار الماضي.
إلا أن النائبة عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني آلا الطالباني اعتبرت، الأربعاء(5 تشرين الثاني 2014)، أن زيارتها للملازم أحمد إبراهيم الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد إثر إدانته بقتل الصحافي محمد بديوي "عين الصواب"، وفيما أشارت إلى أن الحكم "الظالم" الذي صدر بحق إبراهيم باطل وليس له أي سند قانوني، أكدت أنه قد يحظى قريبا بعفو رئاسي.
ولاقت جريمة مقتل بديوي استنكارات رسمية وإعلامية واسعة تضمنت احتجاب عشرات الصحف المحلية عن الصدور في اليوم التالي من الجريمة، كما شارك عشرات الإعلاميين في تنظيم مراسم تشييع رمزي لبديوي، فيما أبدت سفارات ومنظمات وهيئات دولية استنكارها للجريمة، ومنها بعثة منظمة الأمم المتحدة في العراق، فيما حذرت وزارة شؤون البيشمركة في إقليم كردستان من خطورة "استغلال القضية سياسيا"، ووصفت عملية تطويق مقر رئيس الجمهورية خلال محاولة إلقاء القبض على القاتل بأنها "مشكلة كبرى".