السومرية نيوز/
بغداد
اعتبرت النائبة عالية نصيف، الخميس، ان تصريحات النائبة آلا
طالباني التي وصفت فيها قاتل الصحفي محمد بديوي بأنه "بطل"، تشكل تحدياً لكل العراقيين وطعناً في القضاء العراقي، داعية نقابة الصحفيين إلى اتخاذ موقف يصون دماء الشهيد بديوي.
وقالت نصيف في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، ان "تصريحات النائبة آلا
طالباني التي وصفت فيها المجرم المدعو
احمد إبراهيم قاتل الصحفي الشهيد محمد بديوي بأنه بطل تشكل تحدياً للشعب العراقي"، مبينة ان "هذا التحدي يتجلى بشكل أكثر وضوحا من خلال رفضها إزالة الصور التي نشرتها في موقع التواصل الاجتماعي والتي تظهر جانباً من زيارتها لهذا القاتل المجرم".
واضافت نصيف ان "حديث النائبة
طالباني حول إمكانية إصدار عفو رئاسي عن هذا المجرم بعيد عن الواقع، فهناك حق عام يتمثل بالشارع العراقي الغاضب إزاء هذه الجريمة البشعة، وحق خاص يتعلق بعائلة الصحفي المغدور"، مشيرة الى انه "لا يمكن تمرير أي عفو رئاسي عن هذا المجرم، أما قولها بأن الحكم الذي صدر بحقه باطل فهذا طعن في القضاء العراقي المشهود له بنزاهته ومهنيته".
وتابعت نصيف "من العجيب أن تقول النائبة
طالباني بأن هذا المجرم دافع عن كردستان بقيامه بقتل الصحفي بديوي"، متسائلة "هل كان هذا الصحفي الأعزل داعشياً في نظرها؟ وهل كان يحمل سلاحاً عندما قام هذا المجرم بقتله؟ وهل يستحق من يقتل إنساناً أعزل أن يوصف بأنه بطل".
واكدت نصيف أن "الشوفينية أصبحت وللأسف تهمة جاهزة يسوقها البعض تجاه كل من يطالب بالحق العام وبتطبيق القانون، ولا نستغرب من قيام النائبة
طالباني باتهام من يقولون كلمة الحق بالشوفينية"، داعية نقابة الصحفيين العراقيين إلى "اتخاذ موقف يصون به دماء الصحفي الشهيد محمد بديوي، وإلا فإننا نخشى أن يأتي يوم يصبح فيه قتل الصحفيين والإعلاميين في غاية السهولة، وتضيع دماؤهم هدراً على غرار ما كان يحصل في زمن الاحتلال الأمريكي".
يشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت في الآونة الأخيرة صورة تظهر النائبة الطالباني وهي تعانق الضابط الكردي الذي حكم عليه بالسجن المؤبد بعد أن أدين بمقتل الصحفي محمد بديوي على خلفية شجار بين الطرفين عند مدخل المربع الرئاسي في منطقة الجادرية وسط
بغداد منتصف شهر آذار الماضي.
الا ان النائبة عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني آلا الطالباني اعتبرت، أمس الأربعاء، أن زيارتها للملازم أحمد
إبراهيم الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد إثر إدانته بقتل الصحافي محمد بديوي "عين الصواب"، وفيما أشارت إلى أن الحكم "الظالم" الذي صدر بحق
إبراهيم باطل وليس له أي سند قانوني، أكدت أنه قد يحظى قريبا بعفو رئاسي.
ولاقت جريمة مقتل بديوي استنكارات رسمية وإعلامية واسعة تضمنت احتجاب عشرات الصحف المحلية عن الصدور في اليوم التالي من الجريمة، كما شارك عشرات الإعلاميين في تنظيم مراسم تشييع رمزي لبديوي، فيما أبدت سفارات ومنظمات وهيئات دولية استنكارها للجريمة، ومنها بعثة منظمة الأمم المتحدة في العراق، فيما حذرت وزارة شؤون البيشمركة في إقليم كردستان من خطورة "استغلال القضية سياسيا"، ووصفت عملية تطويق مقر رئيس الجمهورية خلال محاولة إلقاء القبض على القاتل بأنها "مشكلة كبرى".