السومرية نيوز/ بابل
بعد عدة معارك كر وفر، حسمت القوات الأمنية المدعومة بالحشد
الشعبي أمرها واقتحمت ناحية جرف الصخر التي تعد منطقة حيوية ولها تأثير مباشر على محافظات الفرات
الأوسط والعاصمة بغداد، نظرا لمساحتها الشاسعة وطبيعتها الزراعية التي توفر ملاذات آمنة للتنظيمات المتطرفة.
ناحية جرف الصخر تتكون من سبع مقاطعات وهي، الفاضلية والباج
الشمالي والباج الجنوبي والحجير والفارسية وصنديج وهور حسين والفاضلية والضلوعية والرويعية، كانت تعد من المناطق الساخنة امنيا، وجاء تحريرها ليبدد القلق الأمني حيال تلك المناطق، في عملية أمنية لم تكن سهلة، بحسب مسؤولين.
ويقول المتحدث باسم قيادة عمليات بابل العقيد كريم جبر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عملية تحرير جرف الصخر تم التخطيط لها منذ شهرين"، مبينا أن "القوات الأمنية نفذت عدة عمليات تعرضية في الناحية لمعرفة حجم تنظيم داعش المتواجد فيها، واعتقال بعض الإرهابيين".
وبين جبر، أن "المعارك السابقة التي خاضتها القوات الأمنية مع تنظيم داعش في جرف الصخر كانت فرصة لمعرفة الأدوات والأسلحة التي يستخدمها تنظيم داعش في المنطقة"، مبينا أن "العملية بدأت بقصف تمهيدي للطيران الحربي والمدفعية والدبابات والصواريخ تم بعدها اقتحام جرف الصخر من خمسة محاور".
ويتابع جبر أن "القوات الأمنية تحركت بمساندة قوات الحشد الشعبي، وبعد معارك استمرت ست ساعات حسمت المعركة لصالح القوات الأمنية"، مؤكدا أن "العملية لم تكن سهلة بسبب كثافة البساتين المنطقة وكثرة العبوات الناسفة المزروعة فيها، إلا أن الإرهابيين تكبدوا خسائر جسيمة بالأرواح والمعدات".
أما رئيس مجلس محافظة بابل رعد حمزة الجبوري، فهو يقول، إن "اقتحام جرف الصخر عملية نوعية جاءت نتيجة التلاحم بين قوات الجيش والحشد الشعبي"، موضحا أن "أمين عام منظمة بدر هادي العامري هو الذي اشرف على عملية تطهير ناحية الجرف التي حسمت خلال ساعات بعد أن كان مخطط لها أن تستمر ثلاث أيام، وهذا جاء بإرادة العراقيين".
ويشير الجبوري الى أن "قوات الحشد
الشعبي سلمت مناطق الشاخات والبحيرات وباقي المناطق المحررة في شمال بابل الى القوات الأمنية بعد تطهيرها من عناصر داعش، الى جانب مناطق أخرى في ناحية الاسكندرية وقضاء المسيب".
ويقول الجبوري، إن "شهر محرم هذا العام سيشهد استقرارا امنيا كبيرا، ما يسمح للمواطنين بإقامة الشعائر الحسينية".
يذكر ان تنظيم "داعش" أقر، أمس الجمعة (24 تشرين الأول 2014)، بهزيمته في المعارك الجارية بين القوات الأمنية وعناصر الحشد
الشعبي من جهة ومسلحيه من جهة أخرى بناحية جرف الصخر شمالي بابل، فيما أعلن المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية الفريق محمد العسكري، عن تمكن الجيش العراقي وبمساندة الحشد
الشعبي من استعادة السيطرة الكاملة على ناحية جرف الصخر ومنطقة الرويعية شمالي بابل.
فيما اعتبر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، ان تحرير ناحية جرف الصخر شمالي بابل، هو "مفتاح" لتحرير كل بقعة من بقاع العراق، لافتا الى أن العملية وجهت ضربة قاصمة لتنظيم "داعش"، فيما أكد محافظ كربلاء عقيل الطريحي، أن ناحية جرف الصخر شمالي محافظة بابل باتت آمنة، فيما أشار إلى أن تحريرها سيكون البداية لتحرير جميع أراضي العراق وطرد مسلحي "داعش".