استبعد العاهل الأردني عبد الله الثاني، مشاركة المملكة في حرب برية على "داعش"، مؤكدا تحصين الجبهات الشمالية والشرقية للأردن من أي اختراق، فيما اعتبر أن المنطقة تشهد حربا أهلية داخل الإسلام، بين الاعتدال والتطرف.
السومرية نيوز/
بغداد
استبعد العاهل الأردني عبد الله الثاني، مشاركة المملكة في حرب برية على "داعش"، مؤكدا تحصين الجبهات الشمالية والشرقية للأردن من أي اختراق، فيما اعتبر أن المنطقة تشهد حربا أهلية داخل الإسلام، بين الاعتدال والتطرف.
وقال النائب في كتلة التجمع الديمقراطي الأردني مصطفى الشنيكات لـ"CNN" بالعربية، إن "الملك الأردني عبد الله الثاني أبدى تفهما واضحا حيال القلق النيابي من كلفة مشاركة المملكة في الحرب على داعش"، مؤكدا أن "مجمل حديث الملك يفهم منه أنه لاتوجد حرب برية وأن هناك تحصين للجبهات الشمالية والشرقية وأن حقنا بالدفاع عن أراضينا كخطوط حمراء".
ونقل الشنيكات مجددا عن ملك الأردن قوله، إن "بلاده تتسمك بضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا"، مبينا أن "الملك كان واضحا وتحدث أكثر من مرة في ذلك".
كما نقل النائب جميل النمري عن العاهل الأردني تساؤله بالقول، "هل لأحد أن يتخيل أن تشارك الفرقة الثانية مثلا في سوريا أو العراق"، في إشارة إلى إحدى التشكيلات العسكرية الرئيسية في الجيش الأردني، مضيفا بالقول إن "هذه مهمة العراقيين والسوريين".
واعتبر العاهل الأردني بحسب النمري، الحرب الدائرة ضد
داعش بأنها حرب "مقلوبة أو معكوسة، وأنه كان لا بد أن تكون عربية إسلامية تنضم لها الدول الأخرى، وليست بالصورة التي عليها الآن".
كما نقل ملك الأردن تطميناته للكتلة النيابية، بابتعاد عناصر
داعش عن الحدود الأردنية سواء باتجاه سوريا شمال البلاد أو العراق ، مستشهدا بالقول إن "أقرب نقطة لتواجد
داعش هي في الرقة السورية"، مشيرا إلى أن "المناطق الجنوبية السورية المحاذية للأردن وتحديدا درعا لا تواجد لعناصر
داعش فيها".
كما بين النمري أن "أقرب نقطة تتواجد فيها عناصر
داعش عن الحدود الأردنية العراقية، تقع على بعد ما لا يقل عن 160 كم".
وفي السياق ذاته، وصف الملك عبد الله الثاني الحرب في المنطقة عبر تسجيل مصور بثه حساب الديوان الملكي الهاشمي، المنطقة "بأنها حرب أهلية داخل الإسلام، بين الاعتدال والتطرف".
وقال أيضا إلى أن التطرف في العالم، هو "اليوم تطرف إسلامي وتطرف صهيوني أيضا".
واعتبر العاهل الأردني أن ما يقع على مسيحيي المنطقة في العراق وسوريا هو كارثة، وقال "بقوة الأردنيين الحرب تكون بعيدة عن حدودنا هذا هدفنا الرئيسي، وكلنا يجب أن نشارك في هذا ولافرق في الأردن بين المسيحي والمسلم، وواجب الأردن أن يحمي الجميع".
وقال إنه يعمل اليوم على تشكيل "تحالف معتدل
عربي إسلامي"، متسائلا، "كيف يمكن للغرب أن يسهموا في ذلك".
وكان الملك الأردني عبد الله الثاني قد أكد، الأربعاء (1 تشرين الأول 2014)، دعم بلاده لجهود تعزيز وحدة الصف العراقي والوصول إلى توافق وطني حيال مختلف التحديات التي تواجه بلاده، فيما اعتبر مشاركة الأردن في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" ليس بالقرار السهل.