أعلن مسؤولون سياسيون في محافظة البصرة، الأحد، عن مساع لإرجاع جزء من القطاعات العسكرية والأمنية المتمركزة خارج المحافظة، فيما طالبوا باتخاذ إجراءات وتدابير للحفاظ على الوضع الأمني بالمحافظة التي شهدت في الآونة الأخيرة زيادة في عمليات الخطف والنزاعات العشائرية المسلحة.
السومرية نيوز/ البصرة
أعلن مسؤولون سياسيون في محافظة البصرة، الأحد، عن مساع لإرجاع جزء من القطاعات العسكرية والأمنية المتمركزة خارج المحافظة، فيما طالبوا باتخاذ إجراءات وتدابير للحفاظ على الوضع الأمني بالمحافظة التي شهدت في الآونة الأخيرة زيادة في عمليات الخطف والنزاعات العشائرية المسلحة.
وقال النائب عن ائتلاف
دولة القانون جبار العبادي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الوضع الأمني في البصرة يمكن إصلاحه من خلال تعزيز وتطوير الجهد الاستخباري وإرجاع القطاعات العسكرية والوحدات الأمنية التي تم نقلها من
المحافظة الى محافظات أخرى بعد إحتلال تنظيم
داعش الإرهابي محافظة نينوى"، مبيناً أن "البصرة باعتبارها مجاورة لأكثر من
دولة وتقع ضمنها مناطق حدودية ذات مساحات شاسعة فان ملفها الأمني بحاجة الى اهتمام أكبر".
ولفت العبادي الى أن "عدداً من أعضاء مجلس النواب عن البصرة طالبوا الحكومة في الآونة الأخيرة بإصدار أوامر تقضي بإرجاع جزء من القطاعات العسكرية التابعة لفرقة المشاة الرابعة عشر الى
المحافظة لحفظ
الأمن فيها".
يشار الى أن فرقة المشاة الرابعة عشر التي يقع مقر قيادتها في البصرة تم نقل معظم ألويتها وأفواجها العسكرية الى العاصمة ومحافظات أخرى بسبب التطورات الأمنية التي تشهدها البلاد، وبالتالي أصبحت قوات الشرطة هي المسؤولة عن إدارة الملف الأمني في
المحافظة.
بدوره، قال عضو مجلس
المحافظة أحمد عبد الحسين في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "البصرة تواجه محاولات خبيثة لزعزعة وضعها الأمني والإيحاء بتمزق نسيجها الاجتماعي"، موضحاً أن "دولاً اقليمية لا تريد الخير للعراق هي التي تسعى لإرباك الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية في المحافظة، والحكومة المحلية قادرة على تجاوز الأزمة".
وأشار عبد الحسين الذي يترأس اللجنة القانونية والإدارية في المجلس الى أن "التركيز ينصب حالياً على تشكيل أفواج قتالية جديدة لتعويض النقص في القوات الأمنية، كما يعتزم مجلس
المحافظة اتخاذ المزيد من الإجراءات لتعزيز الوضع الأمني"، معتبراً أن "هناك محاولات لارجاع بعض القطاعات العسكرية المتمركزة خارج المحافظة".
يشار الى أن محافظة البصرة شهدت في الآونة الأخيرة تفاقماً في ظاهرة النزاعات العشائرية المسلحة، والتي عادة ما تستخدم فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة ويتخللها قطع طرق، كما شهدت
المحافظة في غضون الشهرين الماضيين زيادة في حالات الخطف، ومن أبرز ضحايا تلك الظاهرة الشيخ فالح فيصل السعدون الذي اختطفه مسلحون مجهولون عند تواجده في منطقة الجزائر في (8 تشرين الاول 2014)، ولم يزل مصيره مجهولاً، ومعاون عميد كلية شط العرب الأهلية الدكتور محمود جاسم الذي تم تحريره بعد اختطافه بأيام قليلة، كما تم تحرير الضابط السابق في الجيش العراقي العقيد الركن عبد الكريم حسن محمد بعد أقل من 24 ساعة على اختطافه، وهو أحد النازحين الى البصرة من محافظة صلاح الدين، وكذلك تم اطلاق سراح
مسؤول قسم الأمراض الباطنية في مستشفى الصدر التعليمي الدكتور عبد الحميد مجيد نفاوة بعد ستة أيام على اختطافه بالقرب من عيادته الخاصة الواقعة في قضاء القرنة، وفي (8 ايلول 2014) قام مسلحون مجهولون يرتدون ثياباً عسكرية سوداء باختطاف سيدة الأعمال الكردية سارة حميد ميران بعد لحظات من مغادرتها مديرية البلدية الواقعة في منطقة الساعي، وهي المدير المفوض لشركة (الصقر الجارح) المنفذة لمشروع (سعفة البصرة) الذي يقضي بإنشاء مدينة سكنية متكاملة بصيغة الاستثمار، كما تتولى الإشراف العام على مشروع إدارة وتشغيل فندق البصرة الدولي (الشيراتون سابقاً).