رئيس البرلمان يدعو لمواجهة "داعش" ايدلوجياً وإنسانياً وعدم الاقتصار على المواجهة العسكرية

دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، السبت، الى مواجهة "داعش" ايدلوجياً وإنسانياً وعدم الاقتصار على مواجهته عسكرياً، وفيما اعتبر أن التنظيم حالة شاذة لا تمثل أي مكون عراقي، أكد دعمه للجهود الدولية التي تصب باتجاه القضاء على الإرهاب في العراق.

السومرية نيوز/ أربيل

دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، السبت، الى مواجهة "داعش" ايدلوجياً وإنسانياً وعدم الاقتصار على مواجهته عسكرياً، وفيما اعتبر أن التنظيم حالة شاذة لا تمثل أي مكون عراقي، أكد دعمه للجهود الدولية التي تصب باتجاه القضاء على الإرهاب في العراق.

وقال الجبوري خلال مؤتمر صحافي عقده في أربيل وحضرته "السومرية نيوز"، إنه "كان لنا لقاء مع منسق التحالف الدولي لمحاربة داعش الجنرال جون آلن وحصل استشراف للمستقبل على ضوء العمليات العسكرية الجارية، وما مر به العراق من تواجد للمجاميع الارهابية ومن يناصرها والتي ادت الى نزوح اعداد كبيرة من العوائل".

واعتبر الجبوري أن "اي اصلاح أمني لا يتم الا في ضوء اصلاح سياسي وهذا ناتج من اشراك الجميع"، لافتاً الى انه "لا يجب ان تقتصر مواجهة داعش على الممارسة العسكرية وإنما هناك ممارسة انسانية من خلال اعمار المدن المتضررة من الارهاب والاهتمام بالجانب الخدمي وكذلك مواجهته في الجانب الايدلوجي من خلال الطريقة الفكرية التي جاء بها هذا التنظيم".

ورفض الجبوري أن "يحسب داعش على مكون بعينه"، مشيراً الى أن "هذه المجاميع تمثل حالة شاذة وبالتالي لا يمكن ان تنتمي لاي مكون لا سنة ولا شيعة ولا اكراد".

وأكد الجبوري دعمه لـ"كل العمليات الدولية باتجاه القضاء على الارهاب في العراق سواء بالبعد العسكري او الانساني او الخدمي او الاجتماعي"، محذراً من أن "داعش تمثل حالة خطرة تهدد البنية الاجتماعية والسلم الاهلي".

وكان منسق التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "داعش" ومبعوث الرئيس الاميركي باراك اوباما الجنرال جون آلن أكد، امس الجمعة، أن العراق قادر على استعادة الأراضي التي سيطر عليها تنظيم "داعش"، فيما أشار إلى أن الولايات المتحدة لديها احترام كبير لرؤية رئيس الوزراء حيدر العبادي بشأن سعيه للتنسيق مع الدول المجاورة للعراق للقضاء على "داعش".

ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً منذ إعلان حالة الطوارئ في (10 حزيران 2014)، حيث تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها بمحافظتي نينوى وصلاح الدين، بينما تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.