من يشتري نفط داعش؟

تحت غطاء الدين يجني تنظيم "الدولة لإسلامية" أرباحا كبيرة من مبيعات البترول الذي يضخه مقاتلوه من آبار النفط المحتلة. فما هي الجهات التي تشري هذا النفط؟ وماذا تفعل ميليشيات التنظيم بمداخيل النفط الكبيرة؟

تحت غطاء الدين يجني تنظيم "الدولة لإسلامية" أرباحا كبيرة من مبيعات البترول الذي يضخه مقاتلوه من آبار النفط المحتلة. فما هي الجهات التي تشري هذا النفط؟ وماذا تفعل ميليشيات التنظيم بمداخيل النفط الكبيرة؟

تحدثت تقارير في الأسابيع الماضية عن قيام مؤيدين في قطر والمملكة العربية السعودية بتقديم دعم مالي بالملايين لتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. غير أن حكومتي البلدين رفضتا تلك الإدعاءات. ويبدو أن للإرهابيين ما فيه الكفاية من مصادر التمويل، فهم يحصلون على فديات من الأشخاص ويتجرون بالقطع الأثرية ويفرضون الضرائب والرسوم الجمركية. غير أن مصدر تمويلهم يعود بالأساس إلى ما يكتسبه التنظيم من مداخيل آبار النفط في كل من سوريا والعراق.

ويسيطر تنظيم داعش حالياً على سبعة آبار صغيرة توجد في شمال العراق ومداخيلها وحدها كافية لضمان الاكتفاء الذاتي للتنظيم. فهي تنتج ما بين 30000 و80000 برميل من البترول يومياً، حيث يحصل التنظيم بموجبها على ما بين 1.2 مليون ومليوني دولار أميركي كل يوم. وفي الوقت الراهن تحارب ميليشيات التنظيم في شمال العراق بهدف السيطرة على منشأة نفطية كبيرة في بيجي.

وبالنسبة للطرف الذي يشتري النفط من داعش، كان من المعروف أن الأمم المتحدة فرضت عقوبات على العراق خلال تسعينات القرن الماضي ما دفع نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين إلى تقديم عمولات سرية للشركات الغربية التي تم التعاقد معها على صفقات النفط. وهذا ما يشرح وجود بنية شبكات تهريب للبترول هناك، حسب الخبير إيكارد فورتز من مركز برشلونة للشؤون الدولية. ويعني ذلك أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يمكنه الاعتماد على شبكة منظمة لتهريب النفط في العراق. جزء كبير مما يتم إنتاجه يباع على الصعيد المحلي أو في أسواق المنطقة.

ويضيف الخبير فورتز أنه يتم بيع أكبر كمية من النفط في المثلث الحدودي بين العراق وإيران وتركيا. ومن خلال وسطاء يتم نقله أيضاً إلى الأردن عبر محافظة الأنبار العراقية.

الى ذلك، لا يمر النفط عبر أنابيب البترول بل يتم نقله بالصهاريج. ويقوم تنظيم "داعش" أيضاً بتصفية جزء من النفط الخام في منشآت تصفية مؤقتة ويبيعها على شكل بنزين في الأسواق المحلية.

ويستخدم التنظيم الإرهابي حالياً جزءا كبيراً من عوائد بيع النفط لشراء مزيد من الأسلحة ولدفع أجور المقاتلين. وبالموازاة تعمل "الدولة الإسلامية"، خصوصاً في سوريا على تمويل البنية التحتية لدولة الخلافة المستهدفة. فالتنظيم يقوم ببناء الطرق والمدارس ويستثمر في النقل المحلي العمومي، كما يقوم بدعم أسعار المواد الغذائية وبتغطية ديون مواطنين.

من يشتري نفط داعش؟

دوليات

إستفتاء

كيف ستكون علاقة الطبقة السياسية العراقية مع ترامب؟

أبراج

على السومرية