السومرية نيوز/
بغداد
كشف وزير الخارجية العراقية ابراهيم الجعفري، أن
العراق اتفق مع التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لضرب اوكار "داعش" في
العراق وسوريا، على الابتعاد عن قصف المناطق الاهلة بالسكان واحترام سيادة العراق، وفيما بين ان
بغداد لم تطلب أن تشارك قوات دولية على الأرض، اشار الى ان
العراق ركز على الدعم اللوجستي والغطاء الجوي الذي لا يتحول إلى قواعد.
وقال الجعفري في بيان نشر على
موقعه الرسمي على هامش لقائه بنظرائه السوري وليد المعلم، والياباني فوميو كيشيدا، والكوري الجنوبي يون بيونج سيه، والصيني وانغ يي، والهولندي فرانس تيمرمنس، والنيوزلندي هون ماري مكولي، واطلعت "السومرية نيوز"، عليه ان "خطر
داعش يهدد كل دول العالم".
وأضاف الجعفري أن "هناك وعي عالمي دولي أممي بأن ما يحصل في
العراق كارثة إنسانية لا تتوقـف، ولا تقتصر على
العراق وإنـما ستمتد إلى دول المنطقة، بل إلى كل دول العالم خاصة أن
داعش ينحدرون من خلفيات متعددة بما فيها أوروبا وأميركا، ومن مُختلف قارات العالم"، مبينا ان "مثل هذه العلامات تنذر بالخطر، فالدول التي يأتي مُواطنوها إلى
العراق قد يمارسون هذا العمل الإجرامي في بلدانهم".
وتابع الجعفري أن "العراق حمل رسالة تـعرف بالجرائم التي حصلت في العراق، وما مارسه
داعش من إجرام في محافـظة نينوى، وبقية المناطق بحق عموم المواطنين بمختلف القوميات، والأديان، والمذاهب، والاتجاهات السياسية، وبصورة خاصة مع الأقلـيات"، مشيرا الى أن "العراق لم يطلب أن تـشارك قوات على الأرض، وتم التأكيد أنـه لابد أن تـراعى السيادة العراقية، والتركيز على الدعم اللوجستي، والغطاء الجوي الذي لا يتحول إلى قواعد على الأرض، علاوة على ذلك نحن لا نـعاني من هذه الناحية فلدينا جيش، وقوات البيشمركة، والحرس الوطني، وقوات الحشد الجماهيري".
واكد الجعفري أن "كل حاجتنا تكمن في الدعم، والتمويل بالأسلحة، والمعدات المطلوبة، والغطاء الجوي، حتى تكون المعركة متكافئة"، لافتا الى "اننا اتفقنا على ان يكون هناك تحاش حقيقي للمناطق الآهلة بالسكان، والابتعاد عن الأهداف المدنية حتى في النشاط الجوي، مع مراعاة السيادة العراقية، والدستور العراقي".
وبين الجعفري أن "الدبلوماسية العراقية ستشهد حركة مكوكية في عواصم العالم المختلفة، ويكون رائدها بدء صفحة جديدة، ووضع العلاقات العراقيّة مع الآخرين على مشارف منعطـف جديد"، موضحا "المناخ الدولي والإقليمي مناسب جداً، وعلى الدبلوماسية العراقية أن تثبت جدارتها في استثمار هذه الفرصة لخير العراق، والدول الأخرى".
ولفت الى ان "حركتنا خلال اجتماعات جدة، وباريس، ونيويورك لم تكن أحادية المسار، ولم نكن نتحرك فقط على مسار مواجهة داعش، إنـما استثمرنا القضية للتطرق لبعض الملفات".
واعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، في (11 أيلول 2014)، أنه سيوسع قائمة الأهداف داخل
العراق لتتجاوز عدة مناطق معزولة، وفيما أشار إلى أنه سيرسل 475 مستشارا أميركيا إضافيا لمساعدة القوات العراقية، أكد أنه سيجيز لاول مرة توجيه ضربات جوية بسوريا.
واستضافت العاصمة الفرنسية باريس، في (15 ايلول 2014)، مؤتمر "الامن والسلم في العراق"، بحضور ممثلي نحو اكثر من عشرين دولة، لبحث التعاون الدولي في محاربة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتحديد دور كل دولة في التحالف الدولي الذي ترغب الولايات المتحدة في إقامته بهدف "تدمير" التنظيم الذي يسيطر عناصره على مناطق واسعة في
العراق وسوريا.