السومرية نيوز/
بغداد
أعلن رئيس الكنيسة الكلدانية في
العراق والعالم لويس روفائيل
الأول ساكو، السبت، أن تنظيم "داعش" في
نينوى قام بوضع علامات بحرف "النون" على منازل المسيحيين لوصفهم بانهم "نصارى"، واعتبروها ملك لتنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما حذر أن
العراق مقدم على "كارثة" إنسانية وحضارية وتاريخية.
وقال ساكو في بيان تلقت "السومرية نيوز"، إن "مسلحي تنظيم
داعش كتبوا على بيوت المسيحيين حرف النون أي نصارى، ومن يدري ماذا بعد في الأيام القادمة"، لافتا الى أن "نظام
الدولة الإسلامية مبني على ما يدعون أنه الشريعة، ومن ضمنها إعادة تعريف الهويات على أساس ديني ومذهبي".
وأضاف ساكو أن "استيلاء الجهاديين الإسلاميين على
الموصل وإعلانهم
دولة إسلامية، وبعد أيام من الترقب، انعكس الأمر سلبا على مسيحيي المدينة والمنطقة المجاورة"، محرما "معاملة المسيحيين بالرفض والطرد والملاشاة".
وحذر سايكو ان "العراق مقدم على كارثة إنسانية وحضارية وتاريخية"، مشيرا الى "لقد استبشرنا خيرا عندما اطلق
داعش سراح راهبتين وثلاثة ايتام بعد 17 يوما على خطفهم، لكننا تفاجئنا باخر المستجدات وهي توزيع
الدولة الاسلامية بيانا تدعو فيه المسيحيين صراحة الى اعتناق الاسلام، وإما دفع الجزية من دون تحديد سقفها، أو الخروج من مدينتهم ومنازلهم بملابسهم دون أي امتعة، كما افتت أن منازلهم تعود لملكيتها منذ ألان فصاعدا الى
الدولة الإسلامية".
وناشد سايكو "العراقيين الذين مع تنظيم
داعش باعادة النظر في إستراتيجيتهم واحترام الناس الأبرياء العزل، من جميع القوميات والديانات والمذاهب"، لافتا الى أن "القران الكريم يوصي باحترام الأبرياء ولا يدعو الى الاستيلاء على ممتلكات الناس عنوة، ويجير الأرملة واليتيم والمعدم والأعزل، ويوصي حتى الى سابع جار".
وطالب ساكو المسيحيين في المنطقة الى "اعتماد العقلانية والفطنة، وان يحسبوا حساباتهم بشكل جيد ويفهموا ما يخطط للمنطقة ويتكاتفوا بالمحبة ويتدارسوا معا وسوية وبتضامن سبل بناء الثقة بأنفسهم وبجيرانهم والالتفاف حول كنيستهم ويصبروا ويتحملوا ويصلوا الى ان تعبر العاصفة"، موضحا أن "هذه الاشتراطات تسيء الى المسلمين والى سمعة الدين الإسلامي الذي يشير بأن لكم دينكم ولي ديني، ولا إكراه في الدين".
وكشف رئيس مجلس إسناد أم الربيعين زهير الجلبي، امس الجمعة (18 تموز 2014)، أن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي أمهل المسيحيين الى اليوم السبت لمغادرة المحافظة أو قتلهم، وفيما بين انه خيّرهم بين إعلان إسلامهم أو دفع الجزية، أشار الى أن أتباعه قاموا بنهب أموالهم وممتلكاتهم.
يذكر ان المفوضية العليا لحقوق الإنسان في
العراق كشفت، في (20 حزيران 2014)، عن قيام تنظيم "داعش" بفرض الجزية على المواطنين المسيحيين في
الموصل في محاولة للضغط عليهم وتهجيرهم من المدينة، داعية الحكومة والمجتمع الدولي الى وضع حد لذلك.