السومرية نيوز /
بغداد
كشفت الولايات
المتحدة الأميركية، الأربعاء، عن وجود طائرتين نوع أف 16 من التي تعاقد
العراق على شرائها جاهزتين للتسليم، مشيرة الى أن الوضع الامني في
العراق هو ما يؤخر تسليمهما فضلا عن عدم دفع الحكومة العراقية باقي مستحقات، فيما أكدت تجهيزها القوات العراقية بعشرات الآلاف من قطع الذخائر.
وقال رئيس
مكتب التعاون الامني للجيش الاميركي في
العراق الفريق مايكل بدناريك خلال طاولة مستديرة حضرتها "السومرية نيوز"، إن "الاحتفال الذي اقيم في تكساس كان بمناسبة الانتهاء من تنصيع طائرات الـ(أف 16) وليس تسليمها"،
مشيرا الى أن "العراق لم يتسلم أياً من تلك الطائرات على الأرض لغاية الآن".
وأكد بدناريك "وجود طائرتين جاهزتين للتسليم"، موضحاً أن "الوضع الامني في
العراق مقلق بالنسبة لضمان امن هذه الطائرات والفريق الارضي الذي يعمل عليها".
وأضاف بدناريك أن "الحكومة العراقية لم تصرف الدفعة الثانية من صفقة نقل هذه الطائرات الى معسكر بلد، وهذا سبب ثان لعدم تسليمهما"، مبيناً أن "مراقبة الوضع الأمني في
العراق مستمرة لحين توفر الأرضية الآمنة لتسليم الطائرات، وذلك من أولويات رئيس الوزراء والحكومة العراقية".
وبشأن عدد المستشارين العسكريين المرسلين الى العراق، أوضح المسؤول الأميركي أن "هناك ستة فرق، كل فريق يتألف من 10 الى 12 مستشاراً ينتمون للقوات الخاصة الاميركية"، لافتا الى أن "أعضاء هذه الفرق يعرفون طبيعة العمل في
العراق كونهم خدموا فيه سابقاً، وهم يقدمون النصح والإرشاد لقوات مكافحة الإرهاب العراقية".
وتابع بدناريك "سنستمر في جهود التقييم، ليس فقط على مستوى الجيش وانما الشرطة الفيدرالية ايضا لنعرف مدى حجم القدرات والمساعدة التي نقدمها في المستقبل"، منوهاً الى أن "الستة اشهر الأخيرة شهدت، وبناء على طلب الحكومة العراقية، تسليم اكثر من 14 مليون قطعة ذخيرة لأسلحة مختلفة وما يقارب السبعة آلاف منظومة تسليحية تتمثل بقاذفات وبنادق وغيرها".
وأشار الى أنه "حتى اليوم تم تسليم القوات العراقية 389 صاروخ (هل فاير) كشحنة أخيرة بعد أن تم تسليمها 45 صاروخا من النوع ذاته السبت الماضي، وسلمنا أيضاً ما يقارب الـ14 ألف صاروخ جو-أرض لطيران الجيش و17 ألف قذيفة دبابة أبرامز"، مبيناً أن "الولايات
المتحدة الأميركية عرضت على
العراق تأجير ست طائرات أباتشي لأشهر، إلا أن البطء في اتخاذ القرار عرقل الصفقة".
وعن سبب انسحاب الجيش من الموصل، قال بدناريك "بالرغم من التدريب الأميركي لهم، اعتقد أن الموضوع يتعلق بعدم وجود الشخص المناسب في المكان المناسب".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت، أمس الثلاثاء (1 تموز 2014)، أن الولايات
المتحدة تكثف وجودها العسكري في
العراق مرة اخرى بإرسال نحو 300 جندي إلى هناك بالإضافة إلى مجموعة من طائرات الهليكوبتر وأخرى بلا طيار.
وأكدت واشنطن أكثر من مرة استعدادها لمساعدة
العراق في حربه التي يخضوها ضد جماعات متشددة منتشرة في مناطق غربية وشمالية منه، لكنها أشارت الى عدم إرسال مقاتلين.