السومرية نيوز/
الأنبار
كشف مجلس محافظة الأنبار، الأحد، عن نزوح أكثر من 60 ألف عائلة من
مدينة الفلوجة خلال اليومين الماضيين، مؤكدا على أن الوضع في
المحافظة "مأساوي وتفاقم ليصبح كارثة إنسانية"، فيما
طالب الحكومة
المركزية بأن تتحمل مسؤوليتها وتقدم الإغاثة العاجلة للنازحين.
وقال عضو
المجلس طه عبد
الغني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أكثر من 60 ألف عائلة نزحت خلال اليومين الماضيين، بكثافة باتجاه
مدينة الخالدية وعامرية الفلوجة باعتبارهما مدينتين محاديتين"، مبينا ان "جميع الاسر خرجت مشيا على الأقدام من دون أن يحملوا معهم أي مؤن أو الألبسة".
واضاف عبد
الغني ان "الوضع في محافظة
الأنبار مأساوي وتفاقم ليصبح كارثة إنسانية، فيما ينتظر سكان
المحافظة هدوء الأوضاع هناك للعودة"، مشيرا الى أن "السكن الحالي لا يليق بإنسان، ولا توجد هناك مؤن أو إغاثات كافية لهم، فيما لا يتوفر ماء للشرب".
وأكد عبد
الغني ان "ملف النازحين من محافظة
الأنبار يحتاج إلى تضافر الجهود من جميع الأطراف"، داعيا الحكومة
المركزية إلى "أن تتحمل مسؤوليتها".
وطالب عبد
الغني بـ"إغاثة عاجلة للنازحين من أهالي
الأنبار وتوفير المؤن اللازمة لهم"، موضحا ان "التنسيق من قبل
المحافظة يتم مع جميع اللجان الحكومية والشعبية لوصول المساعدات إلى المحافظة".
وتابع عضو
المجلس انه "تم توزيع أكثر من ألفين سلة غذائية لأكثر من 14 ألف عائلة في الرمادي فقط"، لافتا الى ان "هذه المساعدات والإغاثات لا تكفي لجميع أهالي المحافظة".
وكان قائد عمليات
الأنبار الفريق رشيد فليح اعلن، في وقت سابق من اليوم الأحد (11 ايار 2014)، عن استمرار الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي بين قوات من الجيش العراقي وعشرات المسلحين في مناطق السجر شمالي الفلوجة، والنعيمة جنوبها، فيما أوضح أن مروحيات الجيش تواصل قصف أحياء بالمدينة يتركز فيها المسلحون.
فيما اعلنت قيادة القوات البرية، في وقت سابق من اليوم الاحد، عن احكامها السيطرة على جميع المناطق المحيطة بناحية عامرية الفلوجة، مؤكدة انها تعمل للسيطرة على سدة الفلوجة وجسر التفاحة.
وبدأت قوات الجيش العراقي عملية أمنية واسعة لاقتحام
مدينة الفلوجة مدعومة بغطاء جوي، إلا أن السيطرة على المدينة تواجه عقبات عدة أبرزها سقوط ضحايا من المدنيين، وإلحاق أضرار كبيرة بالبنى التحتية.
ويسيطر مسلحون، غالبيتهم من تنظيم "داعش" على
مدينة الفلوجة ومناطق متفرقة في
مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار، وذلك منذ اقتحام الجيش مطلع العام الحالي لساحات الاعتصام.