السومرية نيوز/
صلاح الدين
كشفت قائمقامية قضاء طوز خورماتو، الخميس، أن قوات
الشرطة أحبطت محاولة سيطرة مجاميع مسلحة على ناحية سليمان بيك بعد هجوم على نقاط التفتيش وقصف بالهاونات على مقر الشرطة، فيما تمكنت عناصر تابعة لتنظيم
القاعدة والنقشبندية نصب سيطرة على طريق
بغداد كركوك وتمكنت من قتل سائق واختطاف آخر، مبينة أن هناك تحالفا بين تنظيم
القاعدة والنقشبندية لإشعال فتيل الحرب الطائفية.
وقال قائممقام الطوز شلال عبدول في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مجاميع مسلحة تستقل نحو 10 سيارات رباعية الدفع حاولت في ساعة متأخرة من مساء أمس، السيطرة على ناحية سلميان بيك من خلال قصف بالهاونات على مقر الناحية، وسقوط احد تلك الهاونات قرب مبنى مديرية الشرطة، أسفر عن إصابة مدني وإلحاق أضرار مادية بمنزله".
وأضاف عبدول أن "المجاميع المسلحة هاجمت نقطة تفتيش للفوج الثاني تابع للواء 36 من الفرقة الرابعة المتمركزة في الناحية، وجرت اشتباكات عنيفة بين المهاجمين والجيش، تلاها هجوم على نقطة للشرطة الاتحادية، إلا أن الاشتباك أدى الى انسحاب المسلحين".
وأوضح عبدول أن "مجموعة ثانية نصبت نقطة تفتيش على طريق
بغداد كركوك قرب جسر سرحة وقاموا بتوقيف السيارات والسؤال على الهوية من الشيعي ومن السني وأثناء محاولة انسحاب سيارة أطلق المسلحون النار عليه وقتلوه وهو من أهالي محافظة بابل، وقاموا بخطف سائق ثاني وخمسة سيارات دون ركابها وتوجهوا الى قرية القوشجية".
من أحداث ناحية سليمان بيك
من جانبه يقول احد أهالي قضاء الطوز، ويدعى عامر البياتي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "الاستهداف المتكرر لقضاء الطوز وتدمير منازل التركمان وقتلهم بسيارات مفخخة وانتحاريين هي موجه عنف تقف خلفها تنظيم
القاعدة ومليشيات مدعومة إذ بدأت هذه المجاميع بالاستهداف قبل نحو ستة أشهر عندما وزعت منشورات تابعة للقاعدة تطالب فيه الشيعة القادمون من إيران بالرحيل والقتل ولا يوجد كما تروج له المجاميع المسلحة وقد رحلت أكثر من 500 عائلة وتركت القضاء نحو محافظات الجنوب خوفا من التصفية".
ويشير البياتي أن" الطوز تحولت الآن الى سجن صغير وان كل مجموعة قامت ببناء جدار حديدي مع بوابة ونمنع من خلالها الدخول الى الأحياء إذا لم يكن من أهل المنطقة خوفا من الاستهداف ولكن لا نرى أي تحسين في الأوضاع الأمنية على الرغم من تشكيل الحكومة لجنة وزارية والحكومة غير جادة في حل قضية الطوز والأهالي هم الآن يقومون بنوبات مراقبة لحماية الأحياء من الاستهداف المتكرر".
وأكد مصدر في
الشرطة لـ"
السومرية نيوز"، أن "هناك عدد من قادة تنظيم دولة العراق الإسلامية فروا من سجن أبو غريب وعادوا الى مناطقهم وأنيط بهم مسؤوليات لقيادة المجاميع المسلحة لإشعال الحرب الطائفية بين السنة والشيعة من خلال الاستهداف المتكرر في قضاء الطوز".
المحلل سياسي والخبير في الشؤون الأمنية سمير عبد الله قال في حديث لـ"
السومرية نيوز"، أن "على الحكومة التحرك سريعا لمنع انزلاق البلاد الى الحرب الطائفية وهجوم المسلحين على ناحية سليمان وقطع الطريق وقتل وخطف المدنيين مؤشر خطير، والمجاميع المسلحة هي من تملك مبادرة الهجوم وتنفيذ ما تريد".
ويشير أن "المجاميع المسلحة في دولة العراق والشام، تعمل الآن على تنفيذ الهجمات النوعية ونحذر من تنامي قوة هذا التنظيم والذي يمتلك جهاز استخباري يعمل على تحليل المعلومة، بينما يعاني الجهد الحكومي من ايجاد المعلومة الاستخبارية".
يذكر أن الأجهزة الأمنية فرضت، منذ صباح اليوم، إجراءات وقائية مشددة تمثلت بنشر مفارز راجلة ومتحركة ونصب كمائن على محاور خمسة طرق برية رئيسة داخل ديالى تهدف لضمان عدم تكرار سيناريو ما حدث في ناحية سليمان بيك قرب قضاء طوزخورماتو عندما اعدم مسلحين ينتمون الى
القاعدة 15 سائق شاحنة بسيطرة وهمية على الطريق الرئيسي".
يذكر أن قضاء طوزخورماتو يتعرض باستمرار إلى هجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة ولاصقة وهجمات انتحارية بأحزمة ناسفة وأسلحة رشاشة تستهدف المدنيين والقوات الأمنية، كان آخرها يوم أمس الأربعاء (24 تموز 2013)، حيث انفجرت سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب طريق في منطقة حجوب وسط قضاء الطوز شرقي المحافظة، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 45 آخرين بجروح.