السومرية
نيوز/
بغداد
اعتبرت
وزارة الداخلية العراقية، الاثنين، أن
حالات الايمو التي سجلت في
العراق "فردية ومحدودة جداً"، وفي حين
طالبت الجهات التنفيذية بعدم مخالفة الدستور في التضييق على الحريات، دعت الشباب
إلى مراعاة الآداب العامة والتقاليد في تصرفاتهم.
وقال
المفتش العام في
وزارة الداخلية عقيل الطريحي في حديث لـ"
السومرية
نيوز"، إن "
العراق لا يشهد وجودا لظاهرة الإيمو وربما هناك
حالات فردية
محدودة جداً"، مبيناً أن "
العراق ما يزال بعيدا كل البعد عنها كون
الشباب
العراقي شباب وطني ومتمسك بتراثه وتقاليده".
واعتبر
الطريحي أن "التماشي مع الموضات والأساليب الحديثة شأن شخصي"، وطالب
الطريحي الجهات التنفيذية بـ"عدم مخالفة الدستور في التضييق على هذه الحريات"، إلا انه لفت في الوقت نفسه إلى أن حماية الحريات ومنها حرية الشباب في اختيار ملابسهم
وتقليعاتهم وما يرغبون به من تصرفات محكومة بالدستور والآداب العامة والتقاليد".
وتابع
الطريحي أن "
وزارة الداخلية ليس لديها تعليمات بالاعتداء على الشباب الذين يرتدون
ملابس معينة أو لديهم شكل معين"، لافتا إلى أن "تحول الايمو إلى ظاهرة سيؤثر
على المجتمع".
وأكد
المفتش العام في
وزارة الداخلية "علينا توجيه من لديهم بعض الأفكار التي قد
تعتبر منحرفة أو غير مناسبة ونتعامل معهم بتربية وليس بأسلوب قمعي"، مبينا أن
"المعلومات الرسمية المتوفرة لدينا التي تحدث عنها أعضاء في مجلس النواب
والجهات تنفيذية، لا يوجد قتلى وهناك فتاوى صدرت من مراجع دينية حرمت اللجوء إلى
قتل هؤلاء".
وتعني
الإيمو Emo باللغة
الانكليزية، الحساس أو العاطفي أو المتهيج، ويتبع مقلدو هذه الظاهرة نمطاً معيناً
في الحياة، يتمثل بالاستماع لموسيقى معينة من نوع الروك وتسريحة شعر غريبة وملابس
سوداء وسراويل ضيقة جداً أو فضفاضة جداً وأغطية المعصم.
وتشير
مصادر في أجهزة الأمن العراقية، وشهود عيان إلى أن العديد من عمليات القتل
"الغامضة" طالت مؤخراً شبابا منتمين لجماعة الإيمو، أو من أصحاب السلوك
الغريب أو اللباس أو تسريحة الشعر الغريبة، وتؤكد تلك المصادر أن أغلب عمليات
القتل كانت عن طريق "سحق رؤوسهم ببلوكة" أي قطعة بناء من الأسمنت.
وأكدت
الحكومة العراقية، في (10 آذار 2012)، أنه لا توجد أي ملاحقة للمنتمين لظاهرة
الإيمو في البلاد، وفي حين اعتبرت أن هذه الظاهرة حرية شخصية، أشارت إلى أن
الأجهزة الأمنية ملزمة بحماية الحريات.
واعتبر
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في (10 آذار 2012) أن شباب الإيمو "سفهاء
ومجانين"، واصفاً إياهم بـ"آفة المجتمع"، مطالباً المختصين
بإنهائهم قانوناً، كما أكد التيار الصدري عدم تورط أتباعه بقتل المنتمين لهذه
الظاهرة في عدد من مناطق العاصمة العراقية
بغداد خلال الأيام القليلة الماضية، وفي
حين استنكر استهداف مقلدي ظاهرة الإيمو، أكد أنه لا يتحرك في مثل هذه القضايا إلا
بعد توجيهات من زعيمه مقتدى الصدر.
وحصلت
"
السومرية نيوز"، في التاسع من آذار الحالي، على قائمتين تم وضعهما في
عدد من الشوارع الرئيسة لمدينة الصدر شرق بغداد، نشر فيهما أسماء المنتمين لظاهرة
الإيمو في قطاعات المدينة، تتوعدهم بالقتل من قبل "المجاهدين" في حال
عدم تركها، ووصفتهم بـ"الجراوي" في إشارة إلى كونهم من المثليين.
وبالنسبة
لبعض أعضاء البرلمان
العراقي من المدافعين عن حقوق الإنسان ومنهم البرلمانية صفية
السهيل، فأن قوات الأمن العراقية شأنها شأن الجماعات الدينية المتطرفة، تضطهد
الشباب وتعتقلهم لمجرد أنهم يلبسون على الموضة أو لأن تسريحة شعرهم غير اعتيادية.
إلا
أن
وزارة الداخلية ردت ببيان، في (8 آذار 2012)، تلقت "
السومرية نيوز"
نسخة منه، لتؤكد إنها لم تسجل أي
حالات قتل لمقلدي ظاهرة الإيمو خلال المدة
الماضية، موضحة أن جميع
حالات القتل التي أشيع عنها في وسائل الإعلام كانت لأسباب
ثأرية واجتماعية وإجرامية تحدث دائماً.