دونالد جون ترامب ولد في 14 يونيو 1946 وهو رجل أعمال وملياردير أمريكي، وهو الابن الرابع لعائلة مكونة من خمسة أطفال، والده فريد ترامب، أحد الأثرياء وملاك العقارات في مدينة نيويورك، وقد تأثر دونالد تأثراً شديداً بوالده فآل به المطاف إلى جعل مهنته في مجال التطوير العقاري، وعند تخرجه من كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا وفي عام 1968، انضم دونالد ترامب إلى شركة والده: مؤسسة ترامب، وعند منحه التحكم بالشركة قام بتغيير اسمها إلى منظمة ترامب، يبقى ترامب شخصية رئيسية في القطاع العقاري الأمريكي.
ترامب هو الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية، منذ 20 يناير 2017، وشخصية تلفزيونية، ومؤلف أمريكي، ورئيس منظمة ترامب العقارية، ومقرها في الولايات المتحدة، يدير عدة مشاريع وشركات مثل منتجعات ترامب الترفيهية ومؤسسها، التي تدير العديد من الكازينوهات، والفنادق، وملاعب الغولف، والمنشآت الأخرى في جميع أنحاء العالم.
دونالد ترامب معروف شعبيا بدونالد، والكنية أعطيت له من قبل وسائل الاعلام بعد زوجته السابقة ايفانا ترامب، وهي مواطنة من جمهورية التشيك، كما أنه معروف بقوله المأثور، "أنت مطرود"، حيث كان يستخدمه في المسلسل التلفزيوني المبتدئ The Apprentice، ترامب معروف عنه بتسريحته المميزة، والذي كان قد رفض تغييرها طيلة حياته المهنية.
وفي عام 1977، تزوج إيفانا ترامب وانجبا ثلاثة أطفال: دونالد الابن، وإيفانكا واريك، في عام 1992 انفصلا عن بعضهما، في عام 1993، تزوج مارلا مابلس وانجبا طفلاً واحداً هو تيفاني، كما أنهما انفصلا يوم 8 يونيو، 1999.
وفي عام 2004 تقدم ترامب الى ميلانيا كنوز Melanija Knavs في السلوفانيا، ترامب وميلانيا تزوجا في 22 يناير 2005 في بيثيسدا من البحر الكنيسة الأسقفية في جزيرة بالم بيتش فلوريدا، أعقبها حفل استقبال في Mar-A-Lago، لأن ميلانيا وترامب ليسا من الأسقفية، ميلانيا انجبت صبيا يدعى بارون ويليام ترامب، وهوالطفل الخامس لترامب، أصبح ترامب جداَ وكان أول حفيد ابن دونالد جونيور وزوجته فانيسا الذان انجبا كاي ماديسون، أصبح ترامب جد اثنين بعدما أنجب دونالد جونيور وفانيسا طفلهما الثاني وابنه الأول، ودونالد جون ترامب الثالث.
بدأ حياته العملية بتجديد لفندق الكومودور في فندق غراند حياة مع عائلة بريتزكر، ثم تابع مع برج ترامب في مدينة نيويورك وغيرها من المشاريع العديدة في المجمعات السكنية، في وقت لاحق انتقل إلى التوسع في صناعة الطيران (شراء شركة ايسترن شتل، واتلانتيك سيتي كازينو، بما في ذلك شراء كازينو تاج محل من عائلة كروسبي، ولكن مشروع الكازينو افلس، وقد أدى هذا التوسع في الأعمال التجارية إلى تصاعد الديون، حيث أن الكثير من الأخبار التي نقلت عنه في أوائل التسعينيات كانت تغطي مشاكله المالية، وفضائح علاقاته خارج نطاق الزوجية مع مارلا مابلس، والناتجة عن طلاق زوجته الأولى، إيفانا ترامب.
وشهدت أواخر التسعينيات تصاعدا في وضعه المالي وفي شهرته، وفي عام 2001، أتم برج ترامب الدولي، الذي احتوى على 72 طابقا ويقع هذا البرج السكني على الجانب الآخر المقابل لمقر الأمم المتحدة، كذلك، بدأ البناء في "ترامب بليس"، مبنى متعدد الخدمات على جانب نهر هدسون، وقد امتلك ترامب مساحات تجارية في "ترامب انترناشيونال أوتيل آند تاور"، الذي يحتوي على 44 طابقا للاستعمال المتعدد (فندق وعمارات) على برج كولومبس، يمتلك ترامب حاليا عدة ملايين امتار مربعة في مانهاتن، ولا يزال شخصية بارزة في مجال العقارات في الولايات المتحدة وهو من المشاهير البارزين الذي تتعرض له وسائل الاعلام بالتغطية.
ودرس ترامب في مدرسة كيو - فورست في فورست هيلز في منطقة كوينز، ولكن بعد المتاعب هناك وذلك عندما كان في الثالثة عشرة، أرسله والداه إلى نيويورك الأكاديمية العسكرية على أمل تركيز طاقته وتأكيد الذات بطريقة إيجابية، كانت فكرة نقله جيدة إلى حد معقول: فبينما هو في NYMA، في شمال ولاية نيويورك، حصل ترامب على درجة الشرف الأكاديمية، ولعب كرة القدم اسكواش في عام 1962، ولعب اسكواش في عام 1963، وبيسبول سكواش من '62- 64 (كابتن في عام 64)، مدرب لعبة البيسبول، تيد دوبياس، من المشاهير المحليين في عمله مع الشباب، منحه جائزة أفضل مدرب في في '64، رقي إلى كابتن في المدرسة العسكرية - S4 (موظف في الكتيبة اللوجستية) ،شكل ترامب والرقيب جيف دونالدسون، '65، (ويست بوينت'69) مدرسة عسكرية للطلاب علمتهم مواضيع متقدمة، ووسار كل منهم في الجادة الخامسة في يوم الذكرى، 1964.
ودرس ترامب في جامعة فوردهام لمدة عامين قبل أن ينتقل إلى كلية وارتون التابعة لجامعة بنسلفانيا، بعد تخرجه في عام 1968 وحصوله على بكالوريوس في لعلوم الاقتصاد والتركيز في مجال التمويل، انضم إلى والده في الشركة العقارية.
ولدى ترامب عدة مشاريع قيد التنفيذ، ومستوى النجاح في تنفيذ المشاريع يختلف، يعتبر ترامب انترناشيونال أوتيل آند تاو هونولولو من المشاريع الناجحة، وفقا لترامب قام المشترون بدفع ودائع غير مستردة لشراء كل وحدة في اليوم الأول كانت متاحة، مشروع ترامب انترناشيونال أوتيل آند تاور شيكاغو يبدو أنه يسير كما هو مخطط لها على الرغم من أن 30 ٪ من الوحدات لا تزال غير مباعة، وترامب انترناشيونال أوتيل آند تاور تورونتو قد أجرى سلسلة من التأخيرات والحد من الارتفاع، وبرج ترامب تامبا قد كان مثيرا للجدل لأن المبيعات الأولية كانت ناجحة بحيث أعيدت جميع الودائع لتوجه الاتهام على السعر العالى، بعد ثلاث سنوات من البناء بدأ الجدال على التطوير مما أدى إلى تأخير البناء ورفع الدعاوى القضائية، في Fort Lauderdale, Florida واحدة من مشاريع ترامب توقف العمل فيها من اجل مشروع آخر (ترامب انترناشيونال أوتيل آند تاور فورت لودرديل)، وفي الوقت نفسه، ترامب تاورز اتلانتا يجري تطويرها في سوق الاسكان الذي يعتر ثاني أكبر مخزون من المنازل غير المباعة.
وفي فبراير من عام 2015 قدرت مجلة فوربس ثروة ترامب بما يصل إلى 4 مليارات دولار، وهي من خصائص ترامب المعروفة، ويملك دونالد ترامب منظمة ملكة جمال الكون وشركة الاذاعة الوطنية (ان بي سي)، وتنتج منظمة ملكة جمال الكون، ملكة جمال الولايات المتحدة، وملكة جمال مراهقات أمريكا.
ولم يعرف ترامب معنى الوظيفة الرسمية يومًا إلا بعد وصوله لمنصب الرئاسة فكان منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية هو أول وظيفة رسمية وصل إليها بأعجوبة سياسية وسابقة عالمية أثارت الكثير من الضجيج والجدل حول العالم بدخول رجل الأعمال إلى البيت الأبيض محملا بماضٍ ابتعد عن السياسة وخباياها ودون مؤهلات رافعة أو حتى خلفية حزبية متينة، بل وإن مشاركته في السياسة الأمريكية كانت تقتصر على التبرع للحملات الانتخابية، إضافة إلى أنه غيّر انتماءه السياسي 5 مرات تقريبًا منذ انضمامه للحزب الجمهوري عام 1987، لكن أخيرًا وفي عام 2012 وجد ضالته السياسية في الحزب الجمهوري الذي انضم إليه أول مرة، وبات اللون الأحمر يلون حياته.
وفي سباق الرئاسة عام 2016، وصل ترامب إلى سدة الحكم بعد انتصار حققه على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي تأثرت حملتها الانتخابية آنذاك بتبعات فضيحة حول تسريب الإيميلات وقضايا أخرى أصابت مفاصل الحزب الديمقراطي، مما فسح المجال أمام ترامب وخطاباته الشعبوية -كما يصفونها-، ليأسر قلوب الأمريكيين وعقولهم بشعاراته التي كان أولها "أمريكا أولا"
وخلال فترة وجوده في البيت الأبيض، وقع ترامب على أمر تنفيذي منع بموجبه مواطني 7 دول من الدخول إلى أمريكا، وسع الجدار الفاصل مع المكسيك، وأعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيران، كما انسحب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، واتفاقية المناخ، ولم يتردد قبل الدخول في حرب تجارية معلنة مع الصين، وعلى الرغم من أن سياسة التعامل مع جائحة كورونا في فترة حكمه قوبلت بالانتقادات الكثيرة إلا أمريكا عاشت فترة نمو اقتصادي كبير قبلها، وهو ما يردده ترامب دائما خلال خطاباته ولقاءاته التلفزيونية.
وفي عام 2020، خاض دونالد ترامب سباقا مع الرئيس جو بايدن، لكن النتيجة حسمت لصالح الأخير، وطيلة السنوات الأربع الماضية لم يتوقف ترامب عن الادعاء بوجود تزوير في العملية الانتخابية، كما لم يتوقف عن السخرية من الرئيس بايدن فكانت العلاقة بينهما مليئة بتراشق الكلمات والانتقادات اللاذعة.
أما اليوم فها هو ترامب يعود إلى البيت الأبيض، في سابقة حدثت مرة واحدة مع الديمقراطي غروفر كليفلاند، الذي فاز مرتين غير متتاليتين في عامي 1885 و1893، حيث وصل ترامب بعد عملية انتخابية لم يختلف العالم على وصفها بأنها الأغرب في تاريخ أمريكا، حيث تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال، ولم يكترث بالقضايا القانونية التي حاصرته من كل حدب وصوب بدءا بتهم تزوير سجلات أعماله وانتهاءا بقضية شراء صمت الممثلة الإباحية، والاستيلاء على وثائق سرية والتحريض على العصيان، وغيرها الكثير من القضايا التي أدخلت ترامب التاريخ بأول صورة جنائية لرئيس سابق، تمكن بعد التقاطها ببضعة أشهر من العودة مجددًا إلى هنا.. إلى البيت الأبيض.
ما مصيرِ التهم الجنائية التي يواجهها؟
تبرز عدة سيناريوهات حول القضايا الجنائية التي يواجهها ترامب، فبحسب صحيفة "يو إس إيه توداي" USA Today، فأن لدى ترامب "حق العفوِ عن نفسه، لكن هذا لا يزال محل نقاشٍ قانوني، خاصة مع إصراره على أن القضايا المرفوعة ضده "سياسية".
وتنص المادة الثانية من الدستور الأميركي على أن الرئيس يمكنه منح التأجيل والعفو عن الجرائم الفيدرالية، لكن قضايا الولاية تعتبر خارج نطاق العفو السياسي.
كما تشيرُ مذكِّرةُ وزارة العدل لعام 2000 إلى أنه سيكون من غير الدستوري سجن رئيس حالي، لأنه سيعوق أداء السلطة التنفيذية.
حتى مع فوز ترامب، قد يمضي قاضي نيويورك خوان ميرشان في الحكم بقضية دفعِ أموال لستورمي دانييلز، لكنه قد يختار عقوبة مخففة أو تأجيل الحكم حتى انتهاء ولاية ترامب.
وحتى لو تم إصدارُ الحكم، فإن من شأنه أن يتعارض بشكلٍ كبير مع مسؤوليات ترامب الرئاسية، كعقوبة السجن مثلا، فربما لا يمكن تنفيذه، وَفقا لخبراء قانونيين لـ"يو اس أي توداي".
أما تُهم جورجيا، فقد تنتظر نهاية ولايتـه بموجب بند السيادة في الدستور كون ترامب فاز مجددًا برئاسة البيت الأبيض، لكن قد يعفو عنه حاكم الولاية الجمهوري برايان كيمب.