Alsumaria Tv

نانت دا سيلفا

0 مشاهدة
Alsumaria Tv
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
Messenger
telegram
Profile
مقتدى الصدر
حفلت الساحة العراقية بعد عام 2003 بالعديد من الزعامات السياسية والدينية، لكن بعضها كانت لها بصمة عميقة ومازالت محركاً للأحداث ويحسب لها حساب، كونها غيرت العديد من المعادلات التي رسمت الخارطة السياسية في العراق.
وعند الحديث عن القادة الأكثر تأثيراً في الشارع والقادرين على حشد جماهير مليونية بدون تقديم مغريات مادية لهم، فإن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، هو الأقوى، فهو صاحب ميراث ديني حافل بالمواقف "الصلبة" إزاء تردي الأوضاع في البلد.
والسيد مقتدى الصدر هو من مواليد (12 آب 1973)، وهو قائد وزعيم لشريحة كبيرة من المجتمع العراقي، وهو الابن الرابع للسيد محمد محمد صادق الصدر الذي وقف بوجه رئيس النظام السابق صدام حسين احتجاجاً على الاستبداد وتردي الأوضاع آنذاك، في وقت كان فيه معظم المعارضين خارج العراق، وأشقاؤه هم مصطفى ومؤمل و مرتضى.
ودرس الصدر في حوزة النجف على يد والده ومحمد كلانتر ومحمد الجواهري وكان يعطي بعض الدروس إبان حياة والده وقد كان يشرف على جامعة الصدر الدينية حينها، فضلا عن توليه مسؤوليات لجنة الحقوق الشرعية التابعة لمكتب والده وطباعة مؤلفاته.
وقد تم اعتقاله من قبل السلطات الحاكمة مع والده وأشقائه بعد الانتفاضة الشعبانية عام 1991 وقاد الحركات التي استهدفت السلطات وقواتها أعقاب اغتيال والده السيد محمد الصدر والتي عرفت بانتفاضة 1999، وانتقل إلى حوزة قم بعد الاحتلال الأمريكي للعراق وما رافقه من تصاعد أعمال المقاومة، وحصل على درجة حجة الإسلام من حوزة قم ويدرس حالياً ليحصل على درجة المجتهد.
بعد أشهر من الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 أصبح الصدر رقما صعبا في المعادلة العراقية، وما لبث أن أصبح يحرك الجماهير نحو تظاهرات سلمية حاشدة لرفض الوجود الأمريكي وسيطرته على البلاد وإلغاء سلطة الحاكم المدني الذي عينته القيادة الأمريكية، وأصبح يؤم صلاة الجمعة في مسجد الكوفة كما كان يفعل والده، ومع كل جمعة كان يتصاعد خطاب الصدر نحو أمريكا ووجودها العسكري ومجلس الحكم الذي تم تشكيله بإشرافها تمثلت بنهاية المطاف بإعلان الصدر تشكيل جيش المهدي خلال احد خطب الجمعة في تموز 2003، الأمر الذي مهد للوصول الى الصدام المسلح في عام 2004 بعد أن أصدر الحاكم الذي عينه الاحتلال على العراق بول بريمر قرارا بإغلاق صحيفة الحوزة التابعة للحوزة الناطقة.
وهو يقود قوات "سرايا السلام" التي تأسست في أعقاب سقوط الموصل ومدن أخرى في العراق في حزيران 2014 وسيطرة تنظيم "داعش" عليها، للدفاع عن المقدسات، وذلك عقب فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية الدينية في النجف للقتال والتطوع في صفوف القوات الأمنية.
وبعد خروج قوات الاحتلال الأمريكي وتردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية وتصاعد مطالب بتحقيق الإصلاحات، تولى الصدر قيادة الحراك الجماهيري وشكل ضغطاً كبيراً في اتجاه إعلان كابينة وزارية جديدة وتبنى رعاية الإصلاح في البلد.
وفي خطوة غير مسبوقة دخل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأحد (27 آذار 2016)، إلى المنطقة الخضراء وقرر الاعتصام فيها بمفرده، داعيا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى عدم الإكثار من خطبه "بلا نفع"، فيما هدد بـ"سحب الثقة" عن العبادي ورفع سقف مطالب الإصلاح من "شلع" إلى "شعل قلع".
وانهي الاعتصامات المقامة أمام بوابات المنطقة الخضراء وسط بغداد، الخميس (31 آذار 2016) مؤكدا ضرورة الاستمرار بالتظاهر في كل جمعة للضغط على البرلمان في التصويت على الكابينة الوزارية التي قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي.
ووجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الثلاثاء (17 أيار 2016)، انتقادا لاذعا للحكومة العراقية على خلفية التفجيرات التي شهدتها بغداد حينها، وأوقعت العشرات من القتلى والجرحى، عادا إياها "دليلا على عجز" الحكومة في توفير الأمن للمواطنين، فيما أكد أن دماء العراقيين "لن تذهب سدى".
Profile
مقال
Twitter
Facebook
+A
-A
المزيد