السومرية نيوز/
بغداد
اعتبر المتحدث باسم
زعيم التيار الصدري
صلاح العبيدي، الاثنين، أن فتوى المرجع الدين كاظم الحائري
بعدم التصويت للعلمانيين تبين "عدم إشكاله على سحب الثقة من رئيس الحكومة
نوري
المالكي"، مؤكدا أن اجتماعات
أربيل والنجف ضمنت
أن يكون المرشح الجديد من
التحالف الوطني.
وقال
صلاح العبيدي في
تصريح نقلته
الهيئة السياسية للتيار الصدري، إن "فتوى المرجع
السيد الحائري تبين عدم إشكاله على سحب الثقة من رئيس
الوزراء
نوري المالكي".
وأضاف العبيدي أن "اجتماعات
اربيل والنجف ضمنت أن المرشح الجديد من
التحالف الوطني".
وأصدر المرجع الديني كاظم
الحسيني الحائري، أمس الأحد (2 أيار الحالي )، فتوى تحرم التصويت لصالح العلمانيين
المشاركين في العملية السياسية، بعد يومين على دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى
الصدر، في (1 حزيران 2012)، إلى إجراء استفتاء شعبي لسحب الثقة من رئيس الحكومة
نوري المالكي، واشترط مشاركة جميع الجهات الرسمية والشعبية فيه وبإشراف منظمات
مستقلة، كما أكد على ضرورة التثقيف للاستفتاء وليس ضده، ولفت إلى أن بديل
المالكي
في حال سحب الثقة منه سيكون من
التحالف الوطني حصراً، مبينا أن جميع القوى
السياسية تؤمن بذلك.
ولاقت دعوة
الصدر ردود فعل متباينة إذ اعتبرت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي
دعوة الصدر، دليلاً على أن سحب الثقة أصبح مطلباً "شعبياً"، وفي حين
أكدت أن مشروع سحب الثقة مطلب "شيعي قبل أن يكون سنياً أو كردياً"، فيما
أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر، أن زعيم التيار الصدري مقتدى
الصدر يعتبر الاستفتاء الشعبي الوسيلة المناسبة لسحب الثقة من رئيس الحكومة
نوري
المالكي من عدمها، معتبرا أن هذه الدعوة هي "خطوة" برز التيار على
استخدامها لحل الأزمات السياسية، في حين اعتبر القيادي في
التحالف الكردستاني
محمود عثمان، إجراء استفتاء شعبي لسحب الثقة من رئيس الحكومة
نوري المالكي
"مخالفا" للدستور، متوقعا أن تعطي دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى
الصدر
للاستفتاء "إشارات خاطئة" للأطراف الأخرى.
وتعهد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس السبت (2 حزيران 2012)، بالتنازل عن
بعض المناصب إلى ائتلاف رئيس الحكومة
نوري المالكي في حال سحب الثقة عنه، فيما أكد
أن المرشح البديل سيكون من داخل
التحالف الوطني.
وتأتي دعوة
الصدر بعد ساعات على كشف محافظ نينوى أثيل النجيفي، في (31 أيار 2012)،
أن عدد النواب الذين وقعوا على سحب الثقة من
المالكي حتى الآن تعدى النصاب
القانوني المطلوب، مؤكداً أن من بينهم نواب عن
التحالف الوطني، فيما اعتبر القيادي
في ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، أن حديث محافظ نينوى يذكرنا
بـ"دكتاتورية صدام"، مؤكداً أن المشروع تتبناه دول إقليمية ورصدت أموالا
له، فيما دعا التيار الصدري إلى عدم الانجرار وراء المشروع.
وانتهت في ( 27 أيار الماضي)، مهلة الأسبوع التي حددها الاجتماع الذي عقده
في منزل
الصدر قادة عن القائمة العراقية والتحالف الكردستاني في (19 أيار الماضي)،
لتقديم بديل عن المالكي، من دون جدوى، فيما عاودت الكتل السياسية اجتماعاتها في
أربيل، حيث عقدت القائمة العراقية والتيار الصدري بحضور رئيس إقليم كردستان مسعود
البارزاني اجتماعاً، في (29 أيار الماضي)، ليعقد بعدها رئيس الجمهورية جلال
الطالباني اجتماعاً، الأربعاء، (30 أيار الماضي) في مدينة السليمانية مع زعيم
القائمة العراقية إياد علاوي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء
صالح المطلك بحضور ممثل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أكد خلاله الطالباني
التزامه بما يفرضه عليه الدستور.
يذكر أن البلاد تشهد أزمة سياسية يؤكد بعض المراقبين أنها في تصاعد مستمر في ظل
حدة الخلافات بين الكتل السياسية، بعد أن تحولت من اختلاف بين القائمة العراقية
ودولة القانون إلى اختلاف الأخير مع
التحالف الكردستاني والتيار الصدري وغيرها من
التيارات والأحزاب.